رسائل حبّ إلى روزا لوكسمبورغ

روزا العزيزة: أسكن في المنطقة التي أقمتِ فيها لعام كامل. صحبتني جارتي الألمانية لزيارة بيتك، لكنها لم تخفِ دهشتها أمام اهتمامي بكِ: "من يهتم الآن برو...

بين دمشق والقاهرة... أهو ده اللي صار

الضياع، على سهولته في مدينة شاسعة كالقاهرة، ليس يسيرًا مع ذاكرتي الانفعالية الغنيّة بكل ما يتعلَّق بدمشق. لكنّ رغبتي بالضياع هي هروب من الألم السوري ا...

انتهت حلول الأرض، الأمر متروك للضحك

كنتُ أشعر بحيرة هائلة، حين أدرك آخر المصائب في سوريا من خلال النكات التي تُكتب عنها، لكنّي أرى في تلك المحاولات، حتى اليائسة منها، للإضحاك والسخرية، ش...

الشمس: آلهة السوريين الماضية ولعنتهم الحاضرة

لو أنّ السوريين القدماء عايشوا عهد الاحتباس الحراري، لأودى ذلك ربما بمكانة الشمس لديهم، وجعل تقديسها موضع شك، أو أعاد تعريفها من إلهة مُقدَّرة إلى إله...

"الأيّام كلّها للمراثي"

أفكّر بلا كلل بهذا الفقد، بهذا الشيء الّذي نشعر به ولا أعرف له اسمًا بعد، فلنعطه اسمًا شائعًا كالحزن، هل سببه الرّحيل المفاجئ لزكريا محمد بحدّ ذاته؟

قليلٌ بين شيئين

قليلًا من مسارات القسوة وترف الخيارات كانت الرقصة التي شاهدتها. بين شيئين كانت. بين حريق وجليد. ودفعتني إلى التفكير بالنار والجليد منذ عام 2011 في سور...

"أنا الظّل الهائل لدموعي"

"في بالعادة تبكي؟"، يسألني صديقي، فأفكر في تأجيل الإجابة لأنني أحدس أنها ستكون طويلة، ثم أختصرها له: "إي، بالعموم ببكي، بس لو عندي وقت.. كنت بكيت كتير...

رغم أنّها ما زالت هنا!

 سأفتح الكمبيوتر لكتابة حكاية إنقاذ روح أمي لي ممّا يرعبنا في سوريا. ربع ساعة وتعود الكهرباء مدّة ستّين دقيقة، لنغور مجدّدًا في غياهبنا لخمس ساعات متو...

"الفمّا حاجة" السوريّة

الجماهير السورية، بعد سنوات كثيرة من الخسائر، أصبحت مدمنة على الألم. لكن "فمّا حاجة" في هذا المنتخب تدفعني ــــ فيما أنتقد واقعه السيء ــــ إلى متابعة...

إنهم يحرقون الشعراء

على بُعد دقائق من منتصف ليل الاحتفال بعيد سان خوان (القديس يوحنا المعمدان)، وقفتُ بين جموع الناس في الساحة القريبة من بيتي، أنتظرُ أن تشبّ النار وتأكل...