الحرب إذ تحكيها السينما

في ذكرى الحرب الأهلية، عرض لثلاث سردياتٍ سينمائية توثّق يوميات من عاشها وما زال، وتنبش عناوين نقاشاتٍ لم تجر.

التياترو الكبير في بيروت / تصوير: مايك عواد

 

 

تعود ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية هذا العام، أكثر وطأة، كأنما الذاكرة تستحضرها كحدث لم ينتهِ. ما حملته ذكرى الحرب فيما البلاد على شفير هاوية سحيقة، شغل جيلاً من السينمائيين اللبنانيين الذين كبروا في الحرب، ولما انتهت، وأُسقطت عن أمرائها أي مساءلة، حمل مخرجو ذلك الجيل الكاميرا وصنعوا أفلاماً تطرح أسئلتهم عن حرب صنعت حيواتهم وقواميس كلماتهم الأولى من دون أي مشاركة لهم فيها.

"أوان" اختار أن يعرض منها لمدة أسبوعين ثلاثة أفلام وثائقية عالجت أسئلة الحرب وآثارها الممتدة في الحاضر من زوايا مختلفة.

 

"ليالي بلا نوم"

إخراج: إليان الراهب

إنتاج عام 2013

"ليالٍ بلا نوم» فيلم وثائقي جمعت فيه إليان الراهب بين أسعد الشفتري ومريم السعيدي. الأول هو مسؤول المخابرات السابق في «حزب القوات اللبنانية» المشارك في الحرب الأهلية ويبحث عن تكفير ذنوبه وتوعية الأجيال الجديدة عن مخاطر الحرب. أما مريم فهي أمّ فقدت ابنها ماهر، المقاتل في الحزب الشيوعي، أثناء اقتحام «القوات» لفرع العلوم في الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث عام 1982. أسعد ومريم يعيشان ليالٍ بلا نوم، ويغوص الفيلم في حياة كل منهما، ثم يجمعهما في مواجهات عدة.

https://player.vimeo.com/video/140408117?title=0&byline=0&portrait=0&speed=0&badge=0&autopause=0&player_id=0&app_id=58479

فيلم "ليالي بلا نوم"

 

"سمعان بالضيعة"

إخراج: سيمون الهبر

إنتاج عام 2008

من "عين الحلزون" القرية الصغيرة في جبل لبنان، يروي هذا الفيلم الوثائقي قصة سمعان، عمّ المخرج، الذي يصرّ على البقاء في قريته رغم رحيل جميع سكانها هرباً من الحصار الذي فرض عليها خلال فترة الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاماً، ولم يعودوا إليها بعد ذلك. يعرض الفيلم الجهد الكبير والعزلة التي يواجهها سمعان، فيقدّم المخرج سيمون الهبر عملاً مؤثراً صوّر بشكل رائع ليعكس تأثيرات الصراعات التي عاشها لبنان على العديد من المزارعين وسكّان القرى الذين تُركوا وحيدين ليواجهوا الدمار والتهجّير.

 

https://player.vimeo.com/video/400214339?badge=0&autopause=0&player_id=0&app_id=58479

فيلم "سمعان بالضيعة"

 

"نكاية بالحرب"

إخراج: زينة صفير

إنتاج عام 2001

تنطلق المخرجة زينة صفير من قصة والديها لتبحث عن الحروب الصغيرة التي عاشها كل لبناني على انفراد. بعد مرور عشر سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، بحث الفيلم عن إجابات لدى لبنانيين من شرائح مختلفة، حول سؤالي: "أين كنتم عام 1975؟"، ثم "أين كنتم عام 1990"، أي في موعدي انطلاقة الحرب الأهلية وتوقفها، ليرصد حالة تعطش للحرب تجعلها غير منتهية.

https://player.vimeo.com/video/536488436?title=0&byline=0&portrait=0&speed=0&badge=0&autopause=0&player_id=0&app_id=58479

فيلم "نكاية بالحرب"

 

من ملف "لبنان: حربٌ لم تنته"


3 أسئلة لبيار ستمبول، الناطق باسم "الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام"

"معظم الجمعيات اليهودية في فرنسا تدعم جرائم إسرائيل وتعتبرنا خونة". ما الذي يقوله بيار ستمبول، الناطق..

أوان
هل كان يسوع ثائرًا؟

إنْ كان من دُعيا باللّصين ثائرين، فهل كان يسوع ثائرًا أيضًا؟ لعلّ كتّاب الأناجيل أسقطوا بعضًا من المادة..

أوان
سوريا وتقنين العيش

من دمشق إلى حلب مرورًا بالعاصي فالجزيرة والساحل، توحّدُ السوريين معيشةٌ تُظللها عتمة الأيام، وتتعطل..

أوان

اقرأ/ي أيضاً لنفس الكاتب/ة