غروبُ بيروت

أسرعتُ أنا بحكم تجربتي السورية إلى غرفةٍ أخرى لأنتشل حقيبةً صغيرةً فيها بعض أوراقي ونقود قليلة. ربّما كان سيليه انفجارٌ آخر يقضي عليّ، لكن ما الفرق لو...

يمامة المرفأ

أستسلم للواقع وأقترب من صاحب "التي شيرت" الزيتية، وأعتذر عن كوني صحافيّة متطفلّة على حزنه. نجلس على مقربة، على كرسيّ بلاستيكي وجهه مسمّر أمام مدخل الم...

حجابي الذي يشطرني نصفين

لنقل إنّي رسوت على قرار خلع الحجاب. لن ينطق الله. سيتولّى المجتمع النطقَ بلسانه والموعظةَ باسمه، أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر. وستتهاوى عن قائمة ال...

سفرجل سوري

ماذا تنتظرون؟ أسأل الرجال الواقفين تحت الشمس في كراج حافلات جبلة. يجيب أحدهم: "كل واحد منا ينتظر شيئاً مختلفاً"؛ الحرب جعلت الجميع يتحدثون كفلاسفة.

نجمة على جبيني

هل حقّاً يعجبكِ جمال سليمان؟ سوف تسألني إن شاهدتُ مسلسل "ذكريات الزمن القادم" قبل أن أسخر. سوف ننتبه معاً للجملة، ويختلط علينا الأمر لبرهة، من منّا ال...

نصف كأسنا الملآن

وصف لي طبيبي النفسيّ Zolosyr 100 عياره أثقل ممّا أتناوله عادة. هذا الدواء الذي يتناوله أغلبنا، هو الآخر مفقود. أبتلعُ حبّتين وأشرب نصف الكأس الملآن با...

ذاكرة من ميلانين

أحمل ذاكرة ملوّنة بلون بشرتي، ذاكرة من ميلانين تعكس عمق العنصرية ومفاعيلها. أحملها لأن كثراً يتوارثون عقداً، بعضها دوني يتولّد لدى ضحايا الاستعمار، وب...

تقاطع قصص

- مَن قال إني أعتبر القصة عملاً!؟ أقول له. القصة كائنٌ حيّ، مخلوقٌ له لحظة ولادة ورحلة حياة. ومتى تورّطنا بإنجابه لا يحق لنا تركه غير مكتمل النمو. سنع...

عن حزني والسلطة أو الطاقّة المتجدّدة

كلّ الذي أعرفه عن العنف الذي عاشته أمّي هو قصص قليلة من عائلتها والحرب، وكلّ الذي أعرفه عن عنف أبي هو صمته وعقدة حاجبيه. ولا أعرف عن عنفي أنا، حتّى ال...

ترجمان الخطوات

لا أذكر عند أي نقطة في روايتي لمناماتي، أو عند أيّ تهدّجٍ في صوتي، أو في الغصّة رقم ماذا، صارت المعالجة تبكي، رغم أن بيننا حاجزاً صلداً من اللغة. إذاً...