تحديثات الحرب على لبنان

نقدّم هنا أرقامًا وبيانات، مُحدّثة بانتظام، لتبعات الحرب الإسرائيلية على لبنان. نعمل على تعزيز هذه البيانات بتحليل لها عبر رسوم بيانية ومحتوى بصري وخرائط تفاعلية نقوم بإنتاجها تباعًا، حتى يكون سياق الحرب أوضح.

(آخر تحديث للأرقام: 30 تشرين الأول 2024)

 

بين 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و23 أيلول/سبتمبر 2024، كان الاشتباك بين "حزب الله" وإسرائيل مضبوطًا إلى حدّ ما، تخرقه بعض العمليات الإسرائيلية المتجاوزة لـ"قواعد الاشتباك" بين الطرفين.

ومع بداية الحديث عن وقف مؤقّت لإطلاق النار بناء على مبادرة أميركية ــــ فرنسية، أقدمت إسرائيل على توسيع حربها على لبنان عبر سلسلة من الخطوات، بدءًا من تفجيرات "البيجر" واللاسلكي، مرورًا بالغارات الجويّة الأكثر كثافة في يوم واحد في تاريخ الجيش الإسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وما تلا ذلك من غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع وسائر المناطق، فضلًا عن التوغّلات البرّية في جنوب لبنان. 

في موازاة هذه التطورات، تبرز فاتورة إنسانية نعمل هنا على متابعتها وتوثيقها من خلال البيانات والأرقام المستقاة من مصادر موثوقة، بانتظام.

ولإدراكنا صعوبة الحصول على بيانات متسقة من أكثر من جهة، آثرنا حصر مصادر البيانات قدر الإمكان تجنبًا للتضارب في ما بينها، وحتى نتمكن من تحليلها وتمثيلها بصريًا واستخلاص ما يمكن استخلاصه منها تباعًا، توازيًا مع الاستعانة بمختصّين لتقديم قراءاتهم وتعليقاتهم في المجالات التي تُحيل هذه البيانات إليها. 

في اليومين الأوّلين من الاستهداف الإسرائيلي الموسّع والمكثّف للبنان، بلغ عدد الضحايا 689 شخصًا والمصابين 3,443 شخصًا. ومع استمرار القصف الإسرائيلي تزايدت أعداد الضحايا كما هو مبيّن أدناه.

عدد الشهداء من الأطفال:
127

عدد الجرحى من الأطفال:
890

يشهد لبنان حاليّا أكبر موجة نزوح منذ عقود بحسب "اليونيسيف". يتوزّع النزوح الداخلي على مراكز إيواء رسميّة عدّة، اجتاز عددها الألفَ مركز. أنشأت الدولة اللبنانيّة هذه المراكز في مدارس رسمية ومبانٍ للجامعة اللبنانية في مختلف المحافظات. وسجّلت محافظتا جبل لبنان وبيروت أعلى نسبة تواجد للنازحين (نحو ثلثي عدد النازحين). 

أكثر من 2,300 امرأة حامل

284,894 شخصًا غادروا لبنان
 

عدد العائلات النازحة:
44,806 

935
مركزًا وصلت إلى قدراتها الاستيعابيّة القصوى 

 

منذ توسيع إسرائيل ضرباتها على لبنان، شهدت المعابر الحدودية الستّة كثافةً في النزوح السوري واللبناني إلى سوريا، حيث سجّل الأمن العام اللبناني عبور نحو 375 ألف لبناني وسوري بين 23 أيلول/سبتمبر و4 تشرين الأوّل/أكتوبر فقط، وهو اليوم الذي أغارت فيه إسرائيل على طريق المصنع الحدودي في منطقة البقاع.

أدّت هذه الغارة إلى قطع الطريق الرئيسيّ للمعبر، ما اضطر عددًا كبيرًا من النازحين إلى تجاوز الحدود سيرًا على الأقدام.

كما أثّر ذلك على حركة النزوح، حيث تراجعت لتسجّل عبور نحو 81 ألف لبناني وسوري بين 4 و15 تشرين الأوّل/أكتوبر.

 

96
هو عدد مراكز وعيادات الرعاية الصحية الأولية التي أُغلقت
حتى 4 تشرين الأوّل/أكتوبر 2024

55
هو عدد الاعتداءات على المستشفيات

3
هو عدد المستشفيات التى أخليت بشكل كلّي

2
هو عدد المستشفيات التى أخليت بشكل جزئيّ

8
هو عدد المستشفيات التي أُغلقت


(المصدر: منظّمة الصحة العالمية)

بدأت الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان بغارات نفّذتها طائرات حربية ومسيّرة وقصف مدفعي. وتخلّل ذلك إلقاء قنابل فوسفوريّة طالت قرى ومدنًا جنوبيّة حدوديّة بالإضافة إلى اعتداءات على بعض القرى والمدن البعيدة عن الحدود.

في 23 أيلول/سبتمبر، ازدادت وتيرة الاعتداءات ومساحاتها لتشمل مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة لبيروت بشكل خاص، فضلًا عن بعض القرى في جبل لبنان وشماله.