برغم انحسار رقعة العمليات العسكرية وتكرار الحكومة السورية سردية "النصر"، إلا أن "العقد الاجتماعي" الذي ساد في البلاد طويلًا - مع التسليم بإشكالية انطباق هذه العبارة على الحالة السورية - يشهد اليوم تحوّلات جذرية تهدد أبسط متطلبات الحياة اليومية للسوريين، وترسم لهم مستقبلًا قاتمًا تنسحب فيه الدولة من دورها في الحماية الاجتماعية ودعم المواد الأساسية، لتترك غالبيتهم يترنّحون على خط الفقر.