قد يكون جيل الفيديوهات القصيرة المنتشرة على "فيسبوك" و"يوتيوب" لا يعرف عن صباح فخري إلّا رقصته الشهيرة عندما يطيّب له الجمهور، أو أداءَه "خمرة الحب"، أو بعضَ القدود. وقد يكون حزينًا أن ينحصر إرثه الضخم بهذه الصورة برغم شدّة جمالها. ربما كانت بعض الأخبار التي توصّف شخصيته ضرورية لمن لم يعرفه؛ لكثرٍ من حلب ولدوا خارجها في السنين العشر الأخيرة، أو تربّوا بعيدًا عن حاضنتها الثقافيّة المتينة، أو لمن لم يزوروا حلب قط ولم يعرفوا أسواقها ولا أكلوا من دهشة سُفرتها أو سمعوا موسيقاها.
هذا تفريغ وتحرير لمقاطع من مقابلة حول سفرة عشاء - بالطبع – في بيروت في 2016 و2017 مع موسيقيين حلبيين، عزفوا لسنوات طويلة في فرقة صباح فخري، ورافقوه في حلب والمهجر.
- الطعام والموسيقى في حفلات صباح فخري في حلب:
- التمارين الموسيقية واختلافها عن الحفلات:
- أما في الحفلات خارج حلب، فالموضوع مختلف:
- متابعة الموسيقيين الشباب وفكرة حراس التراث:
* * * *
لا شكّ أننا في خواتيم مرحلةٍ من تاريخنا. ولا شكّ أنّ رحيل صباح فخري هو إحدى دلالات نهاية مرحلةٍ من الإنتاج الثقافيّ في المنطقة. ولا شكّ أيضًا أنّ حلب صباح فخري قد تغيّرت بالفعل. كنّي مش وقت راست أستاذ صباح! فالأيام القادمة ستحمل المزيد من القِصر في الفيديوهات، والكثير من الاختصار في الهامات والتفاصيل. لكن هل يعود حراس التراث لإنتاج أنفسهم من جديد، مثلما اندثرت المدن مرارًا وتكرارًا في المنطقة ولم تختفِ؟ من يعلم...